ألفية البيان – الدرس 11

فَلْيُقْتَصَرْ عَلَى الَّذِي يُحْتَاجُ لَهْ
مِنَ الْكَلاَمِ وَلْيُعَامَلْ عَمَلَهْ
فَإِنْ تُخَاطِبْ خَالِيَ الذِّهْنِ مِنِ
حُكْمٍ وَمِنْ تَرَدُّدٍ فَلْتَغْتَنِ
عَنِ الْمُؤَكِّدَاتِ أَوْمُرَدِّدَا
وَطَالِبًا فَمُسْتَجِيْدًا أَكِّدَا
أَوْ مُنْكِرًا فَأَكِّدَنْ وُجُوبَا
بِحَسَبِ الإِنْكَارِ فَالضُّرُوبَا
أَوَّلَهَا سَمِّ ابْتِدَائِيًّا وَمَا
تَلاَهُ فَهْوَ الطَّلَبِيُّ وَانْتَمَى
تَالِيهِ لِلْإِنْكَارِ ثُمَّ مُقْتَضَى
ظَاهِرِهِ إِيرَادُهَا كَمَا مَضَى
وَرُبَّمَا خُولِفَ ذَا فَلْيُورَدِ
كَلاَمُ ذِي الْخُلُوِّ كَالْمُرَدِّدِ
إِذَا لَهُ قُدِّمَ مَا يُلَوِّحُ
بِخَبَرٍ فَهْوَ لِفَهْمٍ يَجْنَحُ
كَمِثْلِ مَا يَجْنَحُ مَنْ تَرَدَّدَا
لِطَلَبٍ فَالْحُسْنُ أَنْ يُؤَكَّدَا
وَيُجْعَلُ الْمُقِرُّ مِثْلَ الْمُنْكِر
إِنْ سِمَةُ النُّكْرِ عَلَيْهِ تَظْهَر
كَقَوْلِنَا لِمُسْلِمٍ وَقَدْ فَسَقْ:"
يَا أَيُّهَا الْمِسْكِينُ إِنَّ الْمَوْتَ حَقْ"
وَيُجْعَلُ الْمُنْكِرُ إِنْ كَانَ مَعَهْ
شَوَاهِدٌ لَوْ يَتَأَمَّلْ مُرْدِعَةْ
كَغَيْرِهِ كَقَوْلِكَ: "الإِسْلاَمُ حَقْ"
لِمُنْكِرٍ وَالنَّفْيُ فِيهِ مَا سَبَقْ

Comments are closed.