مطهرة القلوب – الدرس 2

فأدب مع الله علا وجلا
بأن تلازم الحيا والذلا

منكسرا تحت الحيا وخاضعا
تحت المهابة إليه ضارعا

ملغ مرادك إلى مراده
خال من الطمع في عباده

مبادرا لأمره ومن دخل
إساءة الأدب في أي وجل

إن تتحقق بصفاتك تمد
ياأيها العبد بأوصاف الصمد

بالذل والفقر تحقق تظفر
بالعز والغنى من المقتدر

ولانجاة كنجاة القلب
إذ كل جارح له ملب

وبعد وص البدء فالإتقان
لعلل الأفئدة الثنيان

عرفان أمراض القلوب وسبب
كل ومايزيله عينا وجب

لدى الغزالي وليس لازما
ذالك من رزق قلبا سالما

منها لدى غير الغزالي فالغزا
لي يرا أمراضها غرائزا

في الآدمي وساء غالبه
فيه رؤاها لاسجايا لازيه

واعلم بأن المحو حتى لا أثر
لهن يبقى ليس في طوق البشر

وها أنا آتيك بالكفاف
من حدها والأصل والآشاف

Comments are closed.