ديوان غيلان – الدرس 7
أَلا حَيّ بِالزُرقِ الرُسومَ الخَواليا
وَإِن لَم تَكُن إِلّا رَميما بَواليا
وَقَفنا بِها صُهبَ العَثانينِ تَرتَمي
بِنا وَبِها الحاجُ الغَريبُ المَراميا
فَما كِدنَ لأياً بَينَ جَرعاءِ مالِكٍ
وَبَينَ النّقا يُعرَفنَ إِلّا تَماريا
بِنُؤي كَلا نُؤيٍ وَأَزَرَقَ حائِلٍ
تَلَقَّطُ عَنهُ الآخِرونَ الأَثافيا
وَشاماتِ أَطلالٍ بِأَرضٍ كَريمَةٍ
تَراهُنَّ في جِلدِ التُّرابِ بَواقيا
عَفَت بُرهَة أَطلالُ مِيٍّ وَأَدَرَجَت
بِها الريحُ تَحتَ الغَيمِ قَطراً وَسافيا
رَجَعتُ إِلى عِرفانِها بَعدَ نَبوَةٍ
فَما زِلتُ حَتّى ظَنَّني القَومُ باكيا
تَحَمَّلَ مِنها أَهلُ مَيٍّ فَوَدَّعوا
بِها أَهلَنا لا يَنظُرون التَواليا
عَشيَّةَ جاءوا بِالجِمالِ وَبَينُهم
مخالجة لم يبرموها كما هيا
فَقالوا أَقيموا وَاِظعَنوا وَتَنازعوا
وَكُل عَلى عَيني وَسَمعي وَباليا
وَأَبصَرتُهُم حَتَّى رَأَيتُ قِيانَهُم
هَتَكنَ السُتورَ وَاِنتَزَعنَ الأَواخيا