ديوان غيلان – الدرس 6

تَخَطَّى إِلى الفَقرِ اِمرُؤُ القَيسِ إِنَّهُ
سَوآءٌ عَلى الضَيفِ اِمرُؤُ القَيسِ وَالفَقرُ
تُحِبُّ اِمرُؤُ القَيسِ القِرى أَن تَنالَهُ
وَتَأَبى مَقارِيها إِذا طَلَعَ النَسرُ
هَلِ الناس إِلا يا اِمرَأَ القَيسِ غادِرٌ
وَوافٍ وَما فِيكُم وَفاءٌ وَلا غَدرُ
إِذا اِنتَمَتِ الأَجدادُ يَوماً إِلى العُلى
وَشُدَّت لأَيّامِ المُحافَظَةِ الأُزرُ
عَلا باعُ قَومي كُلَّ باعٍ وَقَصَّرَت
بِأَيدي اِمرِئ القِيسِ المَذَلَّةُ وَالحَقرُ
تَفوتُ اِمرَأَ القَيسِ المَعالي وَدونَها
إِذا اِئتَمَر الأَقوامُ يُحتَضَرُ الأَمرُ
فَما لاِمرِئِ القَيسِ الحَصى إِن عَدَدتَهُم
وَما كَانَ يُعطيها بِأَوتارِها القَسرُ
أَرِحمٌ جَرَت بِالودِّ بَينَ نِسائكم
وَبَينَ اِبنِ حَوطٍ يا اِمرَأَ القَيسِ أَم صِهرُ
تَحِنُّ إِلى قَصرِ اِبن حَوطٍ نساؤُكُم
وَقَد مالَ بِالأَجيادِ وَالعُذَرِ السُّكرُ
حَنينَ اللِقاحِ الخورِ حَرَّقَ نارَهُ
بِغولانِ حَوضَى فَوقَ أَكبادِها العِشرُ
وَما زالَ فِيهِم مُنذُ شَبَّت بَناتُهُم
عَوانٌ مِنَ السَوآتِ أَو سَوءَةٌ بِكرُ
وَإِنِّي لأَهجوكُم وَما لي بِسَبِّكُم
بِأَعراضِ فَومي عِندَ ذي نُهيَةٍ عُذرُ

Comments are closed.