مطهرة القلوب – الدرس 9
كراهة الذم ضنى مألوف
فنظر العباد والوقوف
معهم حجاب عن مقام الاحسان
وقطع ذلك الحجاب عرفان
أن ليس من نفع وضر إلا
من مالك الملك علا وجلا
ثم الحرام منه ما جر إلى
محرم كما الغزالي فصلا
لكن كمال الصدق ألا تنظرا
لمدح أو ذم من الناس جرى
كراهة الموت بحيث ينفر
منه ويأنف إذا ما يذكر
حتى كأنه بذوق كل
نفس له الذي أتى ذو جهل
معدودة من جملة الأمراض
فارض بما الله تعالى قاض
أما إذا قلاه لا لذاته
ولا للانصرام عن لذاته
بل خوف قطعه عن استعداده
بطاعة الله إلى معاده
أو فوض الأمر إلى مولاه
فما يشا أرداه أو أبقاه
فذان ممدوحان محمودان
والكره لا يبعد منك الداني
ذاكره يكرم بالقناعه
وبنشاط قلبه للطاعه
وببدار توبة ويبتلى
ناسي المنية بأضداد الثلا..
ومن عيوب النفس نسيان النعم
وأصله الغفلة عن وما بكم
من نعمة وبدوام ذكرها
وذكر الاي المرجفات غيرها
كلايغير لإن شكرتم
مرضه المزمن منك يحسم
والهزء عالج بعلاج الكبريا
وعلم أن قصده أن يخزيا
سواه عندنا وذاك يخزى
به لدى الله وشرا يجزى
وعلم ما جاء في صحيح مسلم
من الوعيد في احتقار المسلم
وطب أمراض القلوب الجامع
لهن نهي النفس عما تتبع
ويفي وسهر الليالي
والصمت والفكرة وهو خال
وصحبة الأخيار أهل الصدق
من يهتدى بحالهم والنطق
وللتجا من إليه ترجع
الامور فهو طبهن الأنفع
بأن يكون كغريق وكمن
ضل بتيه لا يرى الغياث من
سوى المهيمن العظيم القدر
فهو المجيب دعوة المضطري