ديوان غيلان – الدرس 8


وَأَبصَرتُهُم حَتَّى رَأَيتُ قِيانَهُم
هَتَكنَ السُتورَ وَاِنتَزَعنَ الأَواخيا
فَأَيقَنتُ أَن البَينَ قَد جَدَّ جِدُّهُ
وَأَنَّ الَّتي أَرجو مِنَ الحَيّ لا هيا
عَلى ضر مَن لَم يُشوِني ضَرُّ أَمرِهِ
وَلَو أَنَّني اِستَاوَيتُهُ ما أَوى ليا
وَقَد كُنتُ مِن مَيٍّ إِذ الحَيُّ جيرَةٌ
عَلى بُخلِ مِنها مَيّتَ الشَوقِ ساهيا
أَقولُ لَها في السِرِّ بَيني وَبَينَها
إِذا كُنتُ مِمَّن تكره العَينُ خاليا
تُطيلينَ لَيّاني وَأَنتِ مَليَّةٌ
وَأُحسِنُ يا ذاتَ الوِشاحِ التَقاضيا
وَأَنتِ غَريمٌ لا أَظُنُّ قَضاءَهُ
وَلا العَنَزيَّ القارِظ الدَهرَ جائيا
وَكُنتُ أَرى مِن وَجهِ مَيَّةَ لَمحَةً
فَأَبرَقُ مَغشيّاً عَلَيَّ مَكانيا
وَأَسمَعُ مِنها نَبأَة فَكَأَنَّما
أَصابَ بِها سَهمٌ طَريرٌ فُؤاديا
وَأَنصِبُ وَجهي نَحوَ مَية بِالضُحى
إِذا كانَ مِن فَرطِ اللَيالي بَدا ليا
أُصَلّي فَما أَدري إِذا مَا ذَكَرتُها
أَثَنتَينِ صَلَّيتُ الضُحى أَم ثَمانيا

Comments are closed.