وذاك لما أن حللت القاهره بعد الوصول للبقاع الطاهره مُنتبِذا عن مَظْهَري المغمور مسترشِدا بالأزهر المعمور وكان من مَنِّ مزكِّي النِّيَّه دَرسي بها العقائدَ السُّنِّيَّه فرام مني بعضُ أهل الفنِّ نظمي بحكم حُسنِ الظن ولست للذي انتحى بأهل لأنني ذو خطإ وجهل فازداد حثه علي ونما وقال لي اجعل مثل هذا مَغْنَما فلم أجد بدا من الإسعاف مَعْ كون رسم العلم غيرَ عاف واللهَ أرجو أن يكون ذاك مِن فعل جميل من رياء قد أَمِن وأن يُثيبَني به يومَ الجزا ومن وعى أو خطَّ هذا الرجزا ويُجزِلَ المواهبَ السَّنيَّه ويُسعِفَ الرَّاجين بالأُمنيَّه فالغيثُ من إنعامِه قد وَكَفا على البرايا وهْو حسبي وكفى