وبعدُ فالعلومُ ذاتُ كَثره وبعضُها له مَزيدُ الأَثره ونُوِّعتْ إلى اعتقادِِ وعملْ فالأول الكلام مستَدنِي الأمل وكلُّ علم للمَزِيّةِ اكتَسب فالفضلُ من معلومِه له انتَسب وعلمُ أصلِ مشهورُ الشرف وخيرُه المنثورُ ما له طرف وكيف لا وهو مفيدُُ للورى علما بمَن أنشأهم وصَوّرا وحَكمُه على البَرايا انحتما وبالنَّجاة فاز من له انتَمى لأنه بنورِه ينقِذ مِن ظلمةِ تقليد فنفعُه ضُمِن وكم به لعلماءِ المِلّه من كتبِِ بالقَصد مُستقِلّه ما بين منثور ونظمِِ يُهتَصر جَناهُ من مُطوَّل ومختصَر وإنني مِلت إلى اتباعي لهم وإن كنت قصيرَ الباع فجئت في ذا المَطْلَبِ الوحيد بنبذةِِ تنفعُ في التوْحيد سميتها إضاءةَ الدُّجُنه لكونِها اعتقادَ أهلِ السُّنه