مطهرة القلوب – الدرس 7

ورهبوتى غير ربي والرغب
ضدّ التوكل عليه وسبب

الاَمرين-أستعذ بالمتين-
من كل داء قلة اليقين

ثم الحرام منهما ما غلبا
غلبة تصد عما وجبا

أما إذا جرا لترك ندب
فالكره وافزع منهما للرب

فإن كلا منهما دواه
شعورنا أن لا ولا سواه

وسخط القدر أن يعترضا
عليه جلّ وعلا فيما قضى

كقوله ماكنت أستحق ذا
وأي ذنب جرّ لي هذا الأذى

والسمعة الإخبار بالطاعات
بعد خلوصها من الآفات

لبعض أغراض الرياء والعمل
تفسده ولكن إن تبت اندمل

كذاك من فعلها لتسمعا
فهو مسمع لدى من قد وعى

شظاظها الذي الطريق يقطع
على جميع السالكين الطمع

فهو مجرة لكل ضير
كغيبة وكبنات غير

وشغل قلب في الصلاة والثنا
مينا ولا بد من ان يداهنا

لو سيل ما حرفته قال اكتساب
مذلة وعن أبيه لأجاب

الشك في المقدور او عن غايته
قال هي الحرمان من أمنيته

وهو التشوف لنفع الخلق
وبادكار عجزهم ذو محق

وسمها الساعيُّ تطويل الأمل
توطينك النفس على بعد الأجل

يورث قسوة القلوب والكسل
عن الفروض واقتحام ما انحظل

لكنه في حق من لغد آب
أو كان في تصنيف علم لم يعب

أما التطير فإن أصله
من جهل أن الآمر كله له

والظن بعض منه لا يباح
كالسو بمن ظاهره الصلاح

أي عقد قلبك وحكمه عليه
بذاك من غير دليل يقتضيه

لا إثم في الشك ولا ما استندا
لسبب فلم يكن مجردا

فظننا بفاسق نظير ما
يظهر منه لم يكن محرما

Comments are closed.