مطهرة القلوب – الدرس 6
وأصل خوف الفقر سوء الظن
به تعالى والدوا في الحسن
وعلم أن ما لديه لا يقل
وأن ما ترزقه لك يصل
وباذل الدين لإصلاح الدنا
مداهن في بيعه قد غبنا
وأصلها الطمع والرياء
دواؤه عندي لها دواء
وشمر إن أخذت في دواء
عاقد ألوية ذي الأدواء
أعني الرياء أحد البوائق
إيقاع قربة لغير الخالق
بل طلبا لنفع او لحمد
من خلقه أو اتقاء الضد
أعظمه ما كان وصلة إلى
ذنب كمبدي ورع ليجعلا
بيده مال يتيم ثم ما
لدنيوي امتطاه سلما
ثمت ما كان لخوف نظر
بعين سخط من عيون البشر
بعلم أن الخلق لو تظافرا
عليك أو لك أخي ما قدرا
إلا بإذنه وعنده أجور
داريك وهو القادر البر الشكور
وبشعور ضره فيكسبا
ذالك بغضه وذا أن يذهبا
دواؤه العلمي وستر العمل
عن أعين الناس الدواء العملي
وسورة الإخلاص في الإكثار
منها ومن سيد الاستغفار
لزمن القلب من الرياء
يلفى دواء أيما دواء
أما الريا بستر ذنب أو خنا
فواجب كما ابن زكري بينا
أما المباح فالتجمل به
يدور بين منعه وندبه
لطلب العلم وإظهار النعم
ندب كذا لمن على أخ قدم
ككل قصد حسن و إن تؤم
به اختيالا أو مباهاة حرم
ولهم في السعي بالتعبد
لنفع الآن لا ادخارا لغد
أو لغد أومع لاستحلاء
قولان بالإخلاص والرياء
والمستحب لشعور الناس
بسعيه راءى لدى أناس
والنجم لم يرى به من باس
إن بني السعي على أساس
وعمل على رياء أفضل
من تركه لخوفه وفضلوا
ذكر اللسان فارغ الجنان
على غفول القلب واللسان