مطهرة القلوب – الدرس 5

وارسم بحبك زوال النعمه
عن غيرك الحسد تحسن رسمه

بحيث أن لو أمكنتك حيله
تزيلها عملت تلك الحيله

أما إذا كانت مخافة الصمد
عنها تصدك فلست ذا حسد

فيما ترجى حجة الإسلام
من فضل ذي الجلال والإكرام

قال ومن كرهه حتى كأن
يمقت نفسه له برء من

أداء ما لزمه أما الدوا
فعمل بضد مقتضى الهوى

كنفعه إن زان ضرا والثنا
عليه حيث لك ذما زينا

وعلم أنه يضر الحاسدا
يغتم الان ويعذب غدا

ولايفيده بشيئ ما ولا
يزيل عن محسوده مانولا

أسبابه عداوة تحبب
تكبر تعزز تعجب

حب الرياسة وشح هاتي
أسبابه الواتي منها ياتي

ونعمة بكافر أو فاجر
يقوى بها على الأذى ويشتري

فيها يجوز مرض الضرائر
أفاده ميارة بن عاشري

أما الحيا الذليل فالمانع من
تغيير منكر أو السؤال عن

أمر من الدين ونحو ذلك
فهو الذي جر إلى المهالك

أما حياء كرم كما جرى
للمصطفى إذ زينبا تقمرا

وأشبع القوم من الوليمة
وخرجوا عنه سوى ثلاثة

لبوا فلم يامر بالانطلاق
فهو من محاسن الأخلاق

لوكان رجلا كان رجلا صالحا
ولايجي إلا بخير رائحا

والخوض في ما ليس يعني إنما
يحرم حيث كان في ما حرما

ك الفكر في محاسن الأجانب
وعواراة المسلمين الغيب

Comments are closed.